لدعم جهود الأمم المتحدة.. بريطانيا تموّل إزالة القنابل غير المنفجرة من غزة
لدعم جهود الأمم المتحدة.. بريطانيا تموّل إزالة القنابل غير المنفجرة من غزة
قدّمت المملكة المتحدة التزامًا ماليًا جديدًا بقيمة أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو 5 ملايين دولار) لدعم الجهود الدولية الهادفة إلى إزالة الذخائر غير المنفجرة في قطاع غزة، والتي تُقدّر بنحو 7500 طن من القنابل والقذائف التي خلفتها الحرب، وفق ما أعلنت الحكومة البريطانية الخميس.
وأوضحت وزارة الخارجية البريطانية في بيان لها، الخميس، أن التمويل الجديد سيُوجّه إلى دائرة الأمم المتحدة للإجراءات المتعلقة بالألغام (UNMAS)، بهدف تعزيز قدراتها الميدانية عبر إرسال مزيد من الخبراء والمختصين في إزالة الألغام الأرضية والقنابل العنقودية والذخائر التي ألقيت خلال العمليات العسكرية المكثفة.
وأكدت الوزارة أن إزالة هذه الذخائر تمثل عنصرًا حيويًا في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى بوساطة الولايات المتحدة مؤخرًا، إذ تُمكّن هذه الخطوات من فتح ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين الفلسطينيين الذين يعانون من أزمة إنسانية خانقة منذ بداية الحرب.
وضع مأساوي في غزة
شدّدت وزيرة الخارجية البريطانية، إيفيت كوبر التي من المقرر أن تقوم بزيارة إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع، على أن "الوضع في غزة مأساوي في ظل غياب الدعم الإنساني الحيوي الذي يحتاج إليه القطاع"، مضيفة أن "على المجتمع الدولي أن يبذل أقصى ما بوسعه لإغراق غزة بالمساعدات الإنسانية".
ورأت كوبر أن إزالة الذخائر غير المنفجرة ليست فقط ضرورة إنسانية، بل أيضًا خطوة أمنية أساسية تُمهد لإعادة الإعمار وعودة الحياة إلى طبيعتها تدريجيًا في المناطق التي دُمّرت بفعل الحرب.
وسبق أن حذّرت منظمة "هانديكاب إنترناشونال" غير الحكومية من حجم الكارثة التي تعانيها غزة، مشيرة إلى أن ما يقارب 70 ألف طن من المتفجرات أُسقطت على القطاع منذ هجوم حركة "حماس" على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وهو الحدث الذي فجّر الحرب المدمرة المستمرة حتى اليوم.
وتُظهر تقديرات وزارة الخارجية البريطانية أن نحو 10% من تلك الذخائر لم تنفجر بعد، ما يجعلها تهديدًا مباشرًا على أرواح السكان المدنيين، ويعوق عمليات الإغاثة ودخول المساعدات، كما يُعرقل مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية التي تضررت بشدة.
تداعيات إنسانية خطيرة
تتسبب القنابل غير المنفجرة في مقتل وإصابة العديد من المدنيين، ولا سيّما الأطفال الذين يجهلون خطورتها، كما تُجبر آلاف العائلات على البقاء في العراء بعيدًا عن منازلها المهدّمة، خشية انفجار هذه الذخائر في أي لحظة.
وتُطالب منظمات الإغاثة الدولية بتوسيع التمويل وتكثيف الجهود المشتركة لإزالة المتفجرات من غزة، محذّرة من أن العملية قد تستغرق سنوات طويلة نظرًا لحجم الدمار الهائل وكثافة القصف الذي تعرّض له القطاع.










